17‏/03‏/2012

حينَ كُنَّا في تِلكَ الزَّاوِيَة

حينَ كُنَّا في تِلكَ الزَّاوِيَة

  حين كنتُ وكانَ وكُنا ...
 حين قيلَ لن يعود ..
 حين ألَثمَ الصمتُ أفواهَنا ..
 لا نستطيعُ الإجابه ..
 لن يُصدِّقونا ..
 ليسُو في قُلوبِنا ..
 لم يعلمو يوماً بخفقاتِنا ..
 لم يرَو صِدق عيوننا ..
 لم يسمَعو همساتِنا ..
 لم يستجيرو الله ويقسمو عليه أن يبَرَّنا ...
 لم يُواكبو تطوراتِ نفوسِنا ..
 يروننا نضحكُ فيقولون يئِسنا ..
 يجزمونَ بالمستحيلِ ونَسُو مُنزِل يَس ...
 في تِلك الزاويةِ كُنا وحدَنا ..
 فقط ، وروحاً تسكُنُنا و لا تسكُنُنا ...
 أطيافُ الماضي .. أحلامُ المستقبل .. ووعودُ الحاضِر ... 
 ومتى ؟ ... سؤالٌ لطالَما راودَنا عن أحلامِنا ...
 في تِلك الزاويةِ خبأْنا صندوقاً عاجياً تحتَ وسائِدِنا ..
 أودعناهُ ماساتِ دموعِنا ...
 وصخوراً منَ الياقوتِ كانت تجثُمُ على صدورِنا ..
 وبعضٌ من عنبٍ محلى ، ببعض الآهاتِ التي كادَت تقتُلُنا ..
 كل ما فيه ثمينٌ لأنهُ يخصُّنا وحدَنا ..
 يا كلَّ حكايا العاشقينَ تجَسَّدت في حناجِرِنا ..
 ويا كل غبارِ السنينِ .. كان رَفيقنا ...
 وحين صارَ الوعدُ حقا ...
 وجاء النصرُ ولو بعدَ حين ..
 وأكلنا ثمارَ صبرِنا ..
 بعد حُسنِ الظنِّ ... وتضرعاتِ السنينِ العِجاف ..
 التصقَ الإسمُ بالإسم ..
 قالو .. إيييييييييييه إن لكلِّ شيءٍ أوان ...
 أينَ كُنتُم من هذا الكلام ؟ ... بابتِسامْ :)
 وحفرنا لصندوقِنا العاجيِّ في تِلكَ الزاويه ..
 وتحت إحدى قِطَعِ الرُّخام .. قبراً ..
 واستَودَعناهُ أرضَ الزاوية ... وانطلَقْنا .. 
 لكي نُكمِل ما بدأنا ...

في 170312

ليست هناك تعليقات: