24‏/01‏/2012

من أولِ الأرضِ الى ما بعدَ آخرِ طبقاتِها


من أولِ الأرضِ الى ما بعدَ آخرِ طبقاتِها



 


حجابٌ من نوعٍ خاص ، رُبما هو حجابٌ العِشقِ ... تسلَّل إليَّ عبرَ الطعامِ أو الشرابِ من ترياقِ عنبه ! ، فبَدأت تظهرُ عليَّ أولى علاماتِ السِّحر الأبدي ،
قَلَب كلَّ ما هو أمامي من أحرفٍ الى أحرفِ إسمِه ، فإما الوقوعُ بدواماتٍ من نوعٍ خاصٍ من حِبالِ قلبِه ، او الوقوعُ بِشَرَكٍ من سُلالةِ عذبِ أنهارِه ،
وما أصعبهُ انكسارُ الفُؤاد ، بين الدمعةِ والدَّمعة ، هاويةٌ سحيقةٌ تَهوِي بِي تِباعاُ ، كي أصِلَ إلى الأرضِ الثامِنة .....

في 240112



ترقصُ غجرياتُ قلبِه حينَ يسمعُني أقولُ لهُ أُحبُّك ♥ ... وأراه يبتسمُ من خلفِ سماعةِ الهاتف ... متلألأةً جوهرتا عينيه ... فيسبقُني قائِلا أعرفُ ما ستقولين ... وكأنهُ يخافُ أن اقعَ في بحيرةِ عِشقِه أكثرَ اكثرْ ...
ولا يعلمُ سيدي الأبدي ... أنني غرقتُ ودُفِنتُ فيها منذُ أمدٍ بعيد ...
أي منذ أن خُطَّ في كفي اسمه ... ورَسمَ القدرُ على جبيني طريقي إليه ...

في 210112



ينتابني شعورٌ غنيٌ عنِ التعريف ،حينَ أسمعُ صوتَ تساقطِ حباتِ البردِ على شِباكي ، يوشكُ أن يجعلني اصرخ ،لكنَّه يعملُ باجتهادٍ على استنزافِ دَمعاتي ... ولا نزالُ نتنفسُ عشقاً ..

في 200112



أشتاقُ صوتَكَ يهزُّ أركانَ مملكَتي ، كاهتزازِ الأرضِ ساعةَ هطولِ المطَر ...
ينزلُ على روحي فتكسِرُ قيوداً صدِئَه ، كانتْ قد أثقَلتْها إلى الأرض ...
ويُخرجُ خِبءَ أنفاسِك تتصعدُ في سَمائِي ، وتَحمِلُني معها ... إِليك

في 190112

الصوره للفنان Eric Fortune

 

22‏/01‏/2012

بدون تعليـــق



بدون تعليـــــــق






05‏/01‏/2012

أرجـوحة ياسمين


أرجـــوحة يــاسمين




إستوقَفَني سُؤال..
( ما هي نقطةُ ضَعفِي؟ ) ...
أو أستطيعُ القولَ هيَ أنت ...
أَو أقولَ هي أنا يا أنا ..



ليتَ الأيامَ تسيرُ متأرجحةً
في أرجوحةِ ياسَمين ..
تعودُ إلى الوراءِ مسرعةً...
فأُعيدك إليَّ بِشَغَفِ عِشقِكَ الذي كبَّلني ..
حين قلتَ لي أنا من خاصرتِك ..
وبِخاصِرتِك زُرِعت ..
والقدرُ قد رَسمَ خُطواتي إِليك ...


وأحلقُ معكَ فوقَ سَحاباتِ حُلُمِك ...
في تِلكَ البُقعةِ من السَّماء ..
حيثُ ذلِك الوطنِ الذي بنيناهُ سوياً ..
يحدُّه الياسمينُ من كلِّ جِهاتِه ..
ويبتسمُ البنَفسجُ مغلقاً عينيهِ
خجِلاً حينَ يسمعُ هَمسَك ..
وأشجارُ الزيتونِ تزيدُ موطننا اتزاناً ..
جلبناها من أرضِ أُمِّنا ..
مِن حيفا حتى جِنين ..

في موطِنِنا ..
يُغرِّدُ البُلبُلُ مُنشِداً إبتهالاتٍ
تعمِّمُ البرَكَة ..
وفَوضَى من عطورِ الفاكِه ..
وتُغلِّفُه طبقةٌ متماسكةٌ من النَّبضات ..
لن يَستطِيعَ دخيلٌ اختراقَه ..
فهو محميٌ بنظامٍ قويِّ المناعةِ
ضدَّ الفايروساتِ المُعاديه ..


في موطِنِنا ..
لا يوجدُ متسعٌ لغيرِنا ..
أنا وأنتَ فقط ..
وبذرةٌ بَذرنَاها سوياً يداً فوقَ يد ..
أسقَيناها ماءَ قلوبِنا ..
وأَضأَناها بِنورِ شَمسِنا ..
كيْ تَعمُر أَرضُنا ..
وتَزيدَها بهاءاً ..


02‏/01‏/2012

قُلـــوبٌ تَتـَــأَوَّه

 

قُلـــوبٌ تَتـَــأَوَّه





قلبٌ أصابهُ الجُنون
وقلبٌ يُعاني ألمَ الغِياب
وقلبٌ يتهاوى من انتِفاخات الهُمُوم
وقلبٌ  ينزفُ لفرطِ إحساسِه بما سيحدُث
وقلبٌ شقَّ عليهِ المُصاب
وقلبٌ حزينٌ جفَّ دمعُه
وقلبٌ مكلومٌ  شُطِرَ في النِّصفِ إلى النِّصف
وقلبٌ أجهَدهُ التَّعب
وقلبٌ اجتمَعَ فيهِ كلُّ هذا
فأنَّ أنيناً أسمعَ ساكِني الأرضِ والسَّماء


الصورة للفنان الرسام Gianni Bellini