22‏/08‏/2011

إلى حمامتي البرية المسبحه


إلى حمامتي البرية المسبحه



كم كانت الليلة الماضية من اشد الليالي ايلاما على قلبي ، فجافاني النوم  وهرب مني الحلم ، وتكسرت على بابي بعض من حبات البندق التي كنت احسبني خبأتها لحمامتي التي تزوروني كل صباح ،،، فقد عادت للهديل على شباكي منذ مدة ليست  ببعيده ،،
آه لقلوبنا لكم تتحمل من المد والجزر الذي يحدث بها ولكم تقاسي من الأعاصير الرملية والثلجية التي تجعل منا ننزل جاثين على ركبنا من شدة الألم ...  فنحس اننا مقتربين جدا من النومة الأبدية ... التي لا مفر منها .. فنخاف ان نضع روسنا على الوسادة ، فنغط في سباتنا ... ولا نستيقظ بعدها ... ونبقى ساهرين مترقبين لما يحدث معنا ... ربما نقول في انفسنا إن كتب لنا ان نذوي في فرش التراب فالنذوي ونحن مستيقظين ...  إلا ان حمامتي التي علمتني القوة في الإيمان ... والثبات على الحق ... كانت اقوى من هذا كله ... اعلم كم تعاني في الغياب ولكنها قوية صلدة ... هزمت النسور والصقور المقاتلة في السماء حتى تصل الي كل صباح ... فأتدثر بهديل تسبيحها ...  هكذا تذكرتها حين كانت وسادتي تواسي دمعتي ... نعم حمامتي ... فأغمضت عيني بعد نداء الله اكبر للفجر ... فإذا بها تيقظني من غفوتي ... بتسبيحاتها كي اردد معها لا اله الا الله محمدا رسول الله ... هذه هي حمامتي التي تعيد إلي الإحساس بجمال الحياة كلما احسست ان هناك من سلبها مني ... 

في 220811


13‏/08‏/2011

صباح عاشقة


صباح عاشقة



عينان مكتحلتان طِيباً ،،،
تُزَيِنُ وجهَ الصَباح ...
صورة نقاءٍ ملائكيٍ طاهر ،،،
تُدخلُ الرَجفةَ في اوصالِ القلب ،،،
والبردُ ينخرُ العظامَ في غمرةِ الصيف ...
وتسبيحاتُ عاشقين ،،،
وصلاةٌ على سجادةِ الغياب ،،،
ودعاءٌ للإجابةِ بالوِصَال ...
وتنهيداتُ سُكارا ،،،
من دروبِ الضَياعِ ثملين ...
وخوفٌ يسكنُ القلوب ،،،
لعله الخوف ُمن التمادي في العشق ،،،
أو لربما الخوفُ من الإستزادةِ من عذوبةِ نبضاته ،،،
أو لعله الخوفُ من انتظارِ الآخر ،،،
 الذي طال غيابُه ...
وتناقضاتٌ في فُخارةِ القلب ،،،
ترشَحُ مياهَ الدَمع ،،،
وتُثلجُ اللُب ،،،
وتريحُ العطاشا ،،،
والإهتزازةُ بإصبعِ الغذولِ تكسِرُها ،،،
أو تُحدثُ فيها شرخاً ...
وسلمُ الغيابِ لم يصلِ الدَرَج الأخير ،،،
وسجودٌ على بابِ السماء ،،،
مِن على غيمةٍ بيضاء ،،،
حُبلى ، تُقاسي ألمَ المخاض ،،،
تًمطِرُ دماً من رحِمِها ،جنيناً ...
وأُغنيةٌ تُوحِدُ قَلبَين ،،،
وتسرحُ في حِضن اللَهفة ...
وشوقٌ يلفُ الحَنين ،،،
يسحبُ الروحَ معَ تنفسِ الصباح ،،،
الى حيثُ هناك ،،،
في تلك البقعةِ من البلاد ،،،
حيثُ صدرُكَ وسادتي ،،،
ويدُكَ تمسحُ دمعتي ،،،
ووجهُكَ وجهي ،،،
وأتنفسُك ................

في 130811 الساعة 12:24


10‏/08‏/2011



أصــــــــــداف






والــعطر من العشــــاق يخرج دما ... طــــاهراً طهر الـــمطر الــــــــــندي
اوقف زمــانك عند عـــــاشق متيم ... وقـل ، مـــابال ليلي مـا عــاد ينجلـــي
سيقـــــول سل قيســا وسل عنتــرا ... وتـــأبط شـرا والشنفــــــــــــــــــــري
واشـهد نجوم الليـل سهيلا ًوالثريـةَ ... على عشقــك وقــل: ان لـي حبــاً ندي
ثـــم ازف اليـــك الــبشرى كلمـــا ... رقص الحمام على أوتار قلبك المتيمي
انـــا القتيــــل في هــواك فتريثــــاً ... و مهلاً فروحك لا تزال تعبث في دمي
عصفــورة الشــجن ألا اصدحـــي ... وبوحــي بمـــا في الخــافقيـن وانـشدي
قد كـان جــاهلا في الــحب فعلمته ... عشق الحمــائم والعــود لـم يزل طـري
وقهوتــه في الــعشق تشعل حبـــنا ... وتفـــوح عطــرا مسكيـــا وعنبـــــري
قـد آن اون ترميــــم اصدافنــــــــا ... مـــوجـع جدارهـــــــا متصدعـــــــــي
واعيدني في البحر العميق مسرعا ... اســـــابق زمــــــــــــــــاني المتألمـــي
هنــــاك قهوتي وهنــاك أزرعنــي ... في بحـــور سنيـــني والــعمر الغنــــي


في 100811



09‏/08‏/2011

أردتك أنا


أردتك أنا



  

في يوم من الأيام أتاني طيفك على عجل
قال أحبك فكوني لي المرآه ... !!!!!!!!
سيدي كيف أكون لك المرآه  !!
وأنا لا أرى منك سوى أطياف ,,
تلوح لي في الأفق تناديني  !!
أحاول التحليق معها ..
فتجذبني الأرض وتقول تمهلي ..
فلا تقعي على العنق فينكسر...
كفاكِ ما ألمَ بِك من أمر الدُنيا والوهن ...
أردتك دنياي كلها ... وأردتني حرفا على ورق !!
أردتك عشقا أبديا ... وأردتني نسمات طيف تشتعِل !!
أردتك نطفتي في تأنٍ ... وأردتني جرحا داميا قد قُتل
أردتك يدَايَ اكتب بهما ... وأردتني يداً واحدةً في شلل
سألتك كثيراً فارتد إلي ... صوتي في صممٍ وكلل
أريد أن تكون لي الكل ... وأكون لك السكن ...
فأنا أحبك بكل جنون العاشقين ...
أحبك فهل من يبلغهك رسالتي ...؟؟
وله مني الثناء الجزِل ...

في 180711



06‏/08‏/2011

أرجوحة



أرجـــوحة




يحنو على قلبي بوردة حمراء ,,, كدمائه التي تجري في اعماقي ,,, فأحس بدفئ ينتشر في ثنايا روحي ,,, يعيدني طفلة صغيرة تعشق اللعب في حدائقه الغناء ,,,,
يجاورني في احدى زوايا القلب ,,, يعاتبني ,,, يصفعني اللطمه ,,, ثم يقول لا تغضبي ,,, وببلاهة الطفلة لا اغضب ,,, فهو من هو ,,,
واكتشف انه يعيدني في ارجوحة ,,, يدفعها بكلتا يديه ,,, فيقربني منه تارة ويغمرني بأنفاسه ,,, ويبعدني تارة بقوة فيوقعني ,,, واخاف أن تُكسر رِجلاي ,,, فقد اتعبهما تعدد الوقعات ,,,, وببلاهة الطفلة لا اغضب ,,, فلا يزال هو من هو ,,,
ولكني أسائلني ,,, الى متى ,,, ايها الأنا ,,, نسختي الخشنه ,,,


في 060811

04‏/08‏/2011

قصة طويــــلة



قصة طويــــلة



ونعود لسرد القصة من جديد ... لكن الجرح ما يزال عميقا ... وقد اتعبه التدثر في حضن البراكين ...
كُسِرَت اشرعتنا ... وتناثرت اجنحتنا على قمم الجبال العاليات .. وما عاد للهروب معنى ...ولا نستطيع الغضب .. فقد خمدت براكين  غضبنا... صارت وهجا من دموع متناثرات .. وكثيرا من زجاج الرمل الذي لطالما ادمانا بانفجاراته المتلاحقه ..

ما عدنا نقدر على الغياب ... فقد اوجعنا كثيرا ... ونثر غباره على طبقات قلب قصتنا ...
فما عادت تلك الطفلة المدللة تهوى اللعب ... وما عادت الدمية بيدها تغني ... وتماثيل الفراعنة اجتاحها غبار الزمن ...


تضاجعني الذكريات كل مساء ... عينان غاضبتان .. حزينتان ... مرهقتان ...احاول ان اغمرهما في صدري فلم استطع ...ايها القدر ..اما آن لقلوبنا ان تغفو ...فقط لمرة واحده في العمر ...


 في 040811

01‏/08‏/2011

راس العبد

راس الـــعبد




مع اول ايام رمضان تحضرني تلك السنوات ... في المخيم ..
كان يأتي رمضان كما هذه الأيام في العطلة الصيفية لدول الخليج ... وفي غرف الوكالة التي انشأت منذ عهد جدي ... حيث كان الإفطار جميلا رغم بساطته ... كانت تقول جدتي الصغار يأكلون بعد الكبار .. وذلك لضيق المكان وتجمع العائلة من الأعمام والعمات واولادهم ... في ذلك الوقت كنت ذات الخامسه ... وأصو
م كي افطر معهم ... فأشرب جرعة من الماء خلسة .. وفي الشارع مع اولاد وبنات عمي نركض كي نشتري رأس العبد من دكان ام سامي ... ما اجملها تلك المرأه وما أطيبها ... دائمة الإبتسامه ...
هدمت غرف الوكالة وبنيت مكانها غرف من الطوب المسكون بالجبس المحفور ... كم اشتاق لغرف جدي ... كانت دافئة
في 010811