29‏/11‏/2011

جواد مجنح


 
جـــــوادٌ مجنَّـــــح


 

ما اجمل هذا الصباح .. حين امتشقتُ صهوة جوادِك المجنَّح ... وسمعتُ صهيلَ اجراسِ حنجرتِهِ ...
 غطت اجنحتُه الأُفق ... لتتسلل من بينِ ثناياها خيوطٌ من ذهبٍ صافٍ ... فكأَنه نسرٌ من بلادِ الألدورادو الأسطوريَّة ... وطرتَ بي حيثُ هناك .. فوقَ تِلك السحاباتِ البيضاء ... انا وانت فقط ... لا احد يستطيعُ أنْ يقطَع سكونَ قلوبِنا ... وارتعاشَ ايادينا ... وابتساماتِ أرواحِنا ... فقط عشقٌ يعشقُ العشقَ فينا ... وأُحبُك



28‏/11‏/2011

ربمـــــــــــــــا



ربمـــــــــــــــا



روحٌ تسكنُ روحاً ...
رئتانِ بِلا هواء ،،،
وأرضٌ بِلا ماء،،،
وأنا بِلا أنا ،،،
موتٌ محتَّم ،،،
وإزهاق روح ،،،

والغِياب ،،،
غُبارُه مَريض ،،،
موجعٌ إِن تنَفسنَاه ،،،
مؤلمٌ إن تغلغلَ في الأعمَاق ،،،
أطلتَ الغيابَ سيِّدي ،،،
واستنفَذْتُ أنا ،،،
كلَّ مخزونِ الصبرِ لدَي ،،،
ومِن أينَ آتي بِه ،،،
وقد أهديتُه لكَ ،،،

تِلكَ الأيَّام ،،،
ليتَها تعُود ،،
لربَّما لن أسمَح للِغياب
باقتحامِ عالمِي مرةً أخرَى ،،،
ولربَّما سأزيدُ في أكياسِ رئتَي ،،،
وأملأها عِطرَك ،،،
ولربَّما قصصتُ خصلاتٍ من شَعرِك ،،،
ولربَّما ثملتُ من نبيذِ عَينك أكثَر ،،،
لربَّما ولربَّما ولربَّما ،،،
ربَّما صرت اكره ربَّما ،،،


24‏/11‏/2011

مســــــاؤك سيـــدي


مَســـَـــاؤُكَ سَيــِّـدِي



مساؤُك سيِّدي ...
مساؤُكَ عِطرُ عودٍ...
ممتزجةٌ بقطراتِ مسك ..
من جِنانِ الخُلد...
وعطورُ أحبةِ الرحمن ...
تعطرُ سماءَ ليلِك ...
وتزيدُ نجومِك بريقاً ...
 ....
وبلبلٌ غنَّى حينَ حضَرت ..
وأَدرتَ مسنَّناتِ بابِك ...
فحسبَ الليلَ صارَ نهاراً ..
حينَ سطَعتْ شمسُك  ...
 
فحركتَ بِحضورِك دفَّة نغمِه ...
وجرى موجُكَ الهادئُ بسفينةِ أحلامِه ...
فوَصلَ بحرُك العميقُ ...
شواطئَ القلب ...
المغمورِ بِك عِشقاً ...
والناثِر أَصدافَ لآلئِ قلبِك الدافئْ ..
....
مساؤُك سيدي ...
حبةُ قمحٍ  ذهبيَّة ..
زُرِعتْ في أرضٍ خِصبَة ...
فصارت سنابِلاً من جدائِل ...
يداعبُها الهواءُ يمنةً ويسرا...
وصوتُ ضحكاتِها يُمَسعُ ...
من كل جانِب ...
....
مساؤُك سيدي
نرجسةٌ متباهيةٌ بجمالِها ...
نبتَت على ضِفافِ نهرِك ...
عشِقها ترابُ أرضِك...
فربطَ جذُورَها بإحكامٍ في ذراتِه ...
وتسللَتْ مياهُك إليها شراييناً ..
فزادَتها زهواً ورِقَّة ...
.....
مساؤُك سيدي أنت ...
نبعٌ من الصَّفاء ...
نهرٌ من العطَاء ...
بحرٌ عميقٌ ساحرُ الأجزاء ...
أرضٌ ساحليةٌ خضراء ...
وسماءٌ صافيةٌ زرقاء ...



19‏/11‏/2011

قصةُ أَيلْ



قصةُ أَيلْ


حين أحببتُك  ...
ما نظرتُ إلى سماءٍ تظلُّك ...
ولا إلى أرضٍ تحملُك ...

فقط الى قلبٍ سقط سهواً في قلبي ...
...
رقصتُ مع حروفِك طرباً ...
صرتُ شجرةَ سروٍ عانقتِ السماء ...
شاغَبَتْ سحاباتٍ تحمل هالاتِ امطارِك ...
وزقزقتْ عليها عصافيرٌ خرجت إلى الدُّنيا حديثاً ...
ونَحلات بنَت بيتاً للعسلِ على أحدِ اذرُعِها ...
واطمأنت لدفئ صدرِها ...
.....
نام تحتها أيلٌ منهك القوى تعِب من المسير ...
فصنَعَت له من جذورِها والأوراق فراشاً ...
إِستكانت نفسُه وهدأت اوصالُه ...
فأغرقَ أرضها مِسْكاً ذا عطرٍ غَزا الفضاء...
يدنو منها بين الفينةِ والفينة ...
يهمسُ لها...
يضحكها يبكيها ...
.
.
.