29‏/05‏/2011



دمعتـــــــــــــي

ÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍ



ÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍÍÏÏÍ

اقف امام مرآتي
مرآتي يا مرآتي ..
اين دمعتي ..
وجهي شاحب ..
كشحوب الخريف ..
متجعد الأوراق ..
تركتها على ذلك الجدار
الذي استندت اليه يوماً
جفت دمعتي هناك ..
وما عدت استطيع لها سبيلاً
مؤلم ذلك الطريق المؤدي اليها
موجع المشي فيه ..
أشباح وخيالات ..
رسوم مخيفه ..
ماري انطوانيت !! ..
اطفال المخيم في العراء ..
هو الجوع ..
ايأكلون البسكويت ؟ ..
جائعة انا كجوعهم ..
للنهم من لتراب ارضي ..
لشجر الزيتون ..
لتينة الوادي ..
لحمائم جدي ..
لبيت النحل ..
اشعر بالبرد ..
كان بيت جدي دافئا ..
جدرانه الخضراء ..
تعيدني الى الوراء ..
الى هناك ..
حيث كانت دمعتي
 لا تزال ملتصقة بذلك الجدار ..

الثريا... في 290511


14‏/05‏/2011



طفلة صغيرة

Ϛ͚Ϛ͚Ϛ͚Ï



Ϛ͚Ϛ͚Ϛ͚Ï

كنت في السادسة من عمري حين اقتحم اليهود بيت جدي لوالدي ...
ففي ذلك النهار .. وما يقارب اذان الظهر ... كنا نزور بيت جدي في الإجازة الصيفيه ... وكانت جدتي تجالسني عند الشرفة المطلة على بطاتها ودجاجاتها ... وتشير الى مزهرية وضعت فيها بعض الزهور .. وتقول ( هذه من ايام عرس ابوكي ... ولما تكبري يا ستي رح اعطيها لك لأنك البكر ) .
لم تكمل تلك الجملة ... واذا بصوت الباب يطرق بقوه ... ثم يفتح بعنف شديد ... ليدخل منه اربعة رجال مدججين بالسلاح وكأنهم الضباع .... وضعتني جدتي خلفها والتف اخوتي يركضون خائفين حولها ...
احاطتنا بذراعيها الواهيتين وهي تقول ( ما ذا تريدون ، هذا البيت ليس فيه إلا الأطفال كما ترون ) ...
نطق احدهم وقال ( في واخد هرب من السجن وخبيتو في البيت !!! ) ... فقالت له جدتي .. البيت امامك فتشه ... ولم يستحي من امرأة عجوز ولم يشفق على اطفال مروعوبين ... فعاث هو وقردته الفساد في البيت ... كانت امي وقتها عند بيت خالي تعوده .. فقد كان مريضا جدا ...
اخذ اخوتي بالصراخ والبكاء لخوفهم .. ولكنني تسمرت في مكاني .. اراقب ! ..
كنت خائفه ... و لا أعلم ماذا يحدث لي ... فهذه المرة الأولى التي ارى فيها هؤلاك القرده امامي وجها لوجه وفي هكذا موقف ... فأبي كان مدرساً في السعودية ولم نزر الضفة الغربية كثيرا ... وكان لنا بيت في الأردن ... نقضي الإجازات الصيفيه فيه ... وفي معظم تلك الإجازات كنا نلتقي فيه مع جدُايْ ... ربما لأن ابي كان يعلم واقع الحال في الضفة وكان خائفاً علينا ...
خرجو من المنزل بعد عاثو فيه الفساد ... وكُسرت المزهرية التي كانت ستؤول إلي يوماً ... في هذه اللحظه بكيت كثيرا ... لقد كانت لي ... لماذا كسروها؟ ... هل كان السجين الهارب مخبئاً في داخلها !!! ...
اخذت جدتي تحاول تنظيف تلك الفوضى واخوتي الصغار يحاولون مساعدتها ... وانا كنت اجمع زجاج المزهريه ... وظننت انني ربما استطيع الصاقها !!! .. ولكنها لم تجتمع ...
اقتربت جدتي مني وقد صارت عيناها جمرتين مشتعلتين ووجهها غطاه الدمع ، وهي تقول ( بس تجوزي يا ستي بجيبلك احلى منها )
قلت لها وقد اجهشت بالبكاء ( لا اريد مزهرية ابي ) ... فقالت ( يا ستي الزجاج اذا كسر ما بيتصلح ) .
نعم الزجاج اذا كسر لا يرمم ابدا ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~
في 140511



10‏/05‏/2011



الجريـــــدة

ššššššššš



ššššššššš
البارحة حين غادرت  مكان عملي ، مشيت قليلا كعادتي دائما .. فأنا اعتبرها رياضة ما بعد الجلوس طوال النهار خلف المكاتب ... شد انتباهي رجل طاعن في السن عند الناصية ، يجلس امام احد المحال التجاريه يفترش نصف الجريدة  كي لا يتسخ بنطاله من غبار الطريق ، ونصفها الآخر كان بين يديه يقرأه .
 كنت متأكده من انه يفترش قسم الإعلانات كما يفعل الناس جميعا ... ولكن سرعان ما وصلني ذلك المحفز الذي ندعوه (الفضول) والذي دفعني للإقتراب من الرجل كي ارى ماذا يفترش ... واقتربت بالفعل منه بحجة انني اريد ان ارى بضاعة ذلك المتجر .
 نظرت اليه ... تأملت ... ثم التففت عائدةً حيث كنت .. ولاأعلم لماذا لم اكترث ابدا .. بل على العكس .. ابتسمت ومضيت في طريقي ... منذ تلك اللحظه لم تفارقني ابتسامتي ، وبقيت صورة ذلك الرجل طوال اليوم في مخيلتي ... لقد كان يفترش قسم الأخبار ... ويقرأ بقسم الأبراج والإعلانات ... اعتقد ان هذا الجدُ معه حق .. فأخبار العالم صارت تودي بنا إلى الجلطات ... والرجل يريد ان يموت بلا اضرار جانبيه ...

في 10 05 11


02‏/05‏/2011





بين الطرقات المؤدية إليك


š˜š˜š˜š


š˜š˜š˜š

في الزمن البعيد كنت اعلنت التمرد على الحب .. وقلت انه في زماننا لا يوجد قيس وليلى وصارت المصالح تحكم كل علاقاتنا حتى العاطفية منها .. ووضعت القلب في سرداب من سراديب الروح العميقة ، وأقفلت عليه بسلاسل ومفاتيح الأندلس .. ولكن حين رمتني سهام عينيك .. كنت عبد الرحمن الداخل الذي تربع على عرش الأندلس .. فهل للأندلس من عوده فقد استأثر بها الغياب كثيرا؟


ثم قررت اعتزالك ... وعن طريقي اقصاؤك ...علي اريحني من غيابك ..  وسلكت كل الدروب التي عنك تبعدني .. وبحياتي تسعدني ... فوجدتها جميعا تتدحرج الى مصب واحد ... يدعى نهر عينك اللوزيتين ... اتراني كنت أدحرجني إليك .. أم عصبت العينين بعصبة عطرك ... فما عدت ارى طريقي ....
وما حيرني سيدي ان الطرقات كانت كثيره .. وكلها مستقيمه .. فكيف انحنت اليك دون أن ادري ...ونظرت الى الأحجار فقالت هنا خُط قدرك ... فعلى اي الأحجار هاهنا رُسِمْت ... أه يا سيدي ... ليتني اخفي الحجر او ارمي به في نهر عينك فيغرق واعيدني منك اليك 


آه سيدي .. وكيف انسى اسما عن طريق مستقيم نحاني .. والى درب هواه ارداني .. وفي المنعطفات ضاع عطري ... فصرت بعطره اتباها ... وكأني منه وهو مني

~~~~~~~~~~

في 130311