10‏/05‏/2011



الجريـــــدة

ššššššššš



ššššššššš
البارحة حين غادرت  مكان عملي ، مشيت قليلا كعادتي دائما .. فأنا اعتبرها رياضة ما بعد الجلوس طوال النهار خلف المكاتب ... شد انتباهي رجل طاعن في السن عند الناصية ، يجلس امام احد المحال التجاريه يفترش نصف الجريدة  كي لا يتسخ بنطاله من غبار الطريق ، ونصفها الآخر كان بين يديه يقرأه .
 كنت متأكده من انه يفترش قسم الإعلانات كما يفعل الناس جميعا ... ولكن سرعان ما وصلني ذلك المحفز الذي ندعوه (الفضول) والذي دفعني للإقتراب من الرجل كي ارى ماذا يفترش ... واقتربت بالفعل منه بحجة انني اريد ان ارى بضاعة ذلك المتجر .
 نظرت اليه ... تأملت ... ثم التففت عائدةً حيث كنت .. ولاأعلم لماذا لم اكترث ابدا .. بل على العكس .. ابتسمت ومضيت في طريقي ... منذ تلك اللحظه لم تفارقني ابتسامتي ، وبقيت صورة ذلك الرجل طوال اليوم في مخيلتي ... لقد كان يفترش قسم الأخبار ... ويقرأ بقسم الأبراج والإعلانات ... اعتقد ان هذا الجدُ معه حق .. فأخبار العالم صارت تودي بنا إلى الجلطات ... والرجل يريد ان يموت بلا اضرار جانبيه ...

في 10 05 11


ليست هناك تعليقات: