09‏/02‏/2012

كفااااا...كفااااا...كفااااا


كفااااا...كفااااا...كفااااا



أيا رجلاً ناشدَ الأبديةَ من دماءِ الأبرياء ...
كنتُ أرى افلامَ الخيال ...
وكنتُ أكرهُ افلامَ مصاصِ الدِّماء ...
ذاكَ الذي لفَظَتهُ الجنَة ...
وسعى في الأرضِ للخرابِ وللدَّمار ..
وما حسبتُ أنَّها تترجمُ واقعاً ...
...
وأنَّكَ انتَ من يترجمُ ذلك المُحال ...
ما بهِ الكرسيُّ ذاك ؟ ... أوُضِع عليه لاصقٌ ؟ ...
كيفَ اذاً تخرجُ للخَلاء ...


كفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ....
انشرِ الخشبَ بمنشارٍ من مناشيرِ الشَّبيحه ..
وقُم ... صدِّقني .. ليسَ صعباً الوقوف ...
تدرَّب ... تهيَّأ ... تفكَّر ... وتوجَّس خيفةً ...
فأنتَ ستُقابلُ يوماً رباً معبوداً ... هو ربُ السَّماء ...
فكِّر ملياً ماذا سوفَ تقول ...
وفي رقبتِك الطويلةِ آلافُ الشُّهداء ...
إنَّ أطولَ الرِّقابِ في ذاكَ اليومِ رقابُ المُؤذنين ...
فاليَغفرْ ليَ اللهُ إن قلتُ أنك انتَ أيضاً ..
أذَّنت بأرضِ المسلمينَ تِلك من أجلِ الفَناء ؟...

كفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ...
فما عُدتُ أحتمِل صورَ النائماتِ على الأرض ..
المخضباتِ بدمائِهنَّ تَعجِنُ الحِناءَ ...
من تُرابِ الأرضِ وهواءِ أحرارٍ تجهشُ بالدُّعاء ..
وأطفالٍ يصرُخونَ ...
إِرحَم .. إنظُر ...
وافتَح عينيْ القلبِ .. فإنَّ العيونَ لا تَعمى ...
إنَّما يغلفُ القلبُ بالغطاء ...

كفاااااا ... كفاااااا ... كفاااااااا ...
أرجوكُم كفاااااااااااااا...
فأنا كنت اغطُّ في إِغمائةٍ ...
حينَ أرى قطرةَ دمٍ ان جُرِحَ إصبَعي ...
وأموتُ وأنا أَرى هذِه الشلالاتِ من الدِّماء ...
أتُرانا في زمانِ الفِتنَةِ يا سادَتِي؟ ...
أوجبَ عليَّ أن أشتريَ حَفنةَ أغنام !! ...
وأرعَى بها في تِلكَ الجِبالِ الموصلةِ للسَّماء ..
علِّي أبلغُ أسبابَ الدُعاء ..
وحينَ يأتيني الموتُ وحيداً ...
أقولُ لهُ أخيراً أنتَ يا موتُ من جاء ...


في 090212

الصورة للفنان Matteo Pugliese

ليست هناك تعليقات: