11‏/12‏/2011

بَــوحُ أَسـْـرار



بَــوحُ أَسـْـرار


 

أَأبوحُ لك بسرٍّ سيدي ؟ ...
الناسُ صِنفان ...
صنفٌ مثلُك ..
وصنفٌ مثلَهُم ...
***
أَأبوحُ لك بسرٍّ سيدي ؟...
حين أُنشدُ
نشيدَ وطني ...
أراهُ في عَينَيك ... 
وعلى صدرِك خارطَتُه ...
وبينَ يديكَ اشياؤُه ...
***
أَأبوحُ لك بسر سيدي ؟ ...
يا سيدي؟ ...
في حقولِ القمحِ الذهبية ...
هُناك ...
كنتُ بينَ يديك بِذرَة ...
تحملُ من شفتيكَ قُبلة ...
وبِأنامِلِك بَذرتَني ...
بينَ حباتٍ من ترابٍ يا قوتِيْ ...
فجنَّ عليَّ ليلٌ طويل ...
وأطلَّت عليَّ شمسٌ ..
أحسبُها غادرَتني في ثوان ...
وثم أطلت ! ...
فصَارَ ذهبُ أرضِك ...
يُحاكي خُيوطُها بل يُسابِقه ...
***
أَأبوحُ لكَ بسرٍّ سَيِّدي ؟ ...
الأَحبةُ في العَالم ...
كَحديقةِ يا سَمين ...
إن مررتَ بِها ...
أَطلقَتْ عِطْرَها ...
في عنانِ السَّماء ...
فداعَبتْك الرَّغبة ...
في الجلوسِ بِجِواِرها ...
**
وكَشَقائِق النُّعمان ...
تمتَشِق ساقَها ...
فتُبهِجُ الرَّبيع ...
وتَسحرُك ...
فَتَشتَهي الوُقوف ...
والتَّأمُّل بِتِيجانِها ...
لكنَّها تَموت ...
فَورَ خُروجِها من أرضِها ...
**
وكشَجرةِ صُنوبَر بِلادِي ...
تُعانِقُ السَّماءَ بأذرُعِها ...
وتَشقُّ السَّحابَ المارَّ بِها ...
فتهيِّج نفسَك للإستلقاءِ بظلِّها ...
***
وحُبنا يا سيِّدي ...
هو السرُّ الَأعظَم ...
والأَكبَر ...
هو كأنَا وأَنت ...
ليسَ ياسمِينا ...
وليسَ شقِيقاً ...
وليسَ شجرةَ صُنَوبَر ...
حُبنا هو مسكُ الملائِكَة ...
ودَندَنَةُ الفُصولِ الَأربَع ...
وخُلودُ الجِنان ...

فَيُعانقُ العالمَ بِسمائِه الواسِعَة ...
وَيُظلُّ ...
أَرواحَ المُحِبِّين جَميعاً ...


في111210 الساعة 2.30 ليلاً
الصورة للفنانة مايا جرين



هناك تعليق واحد:

Nelson يقول...

Hello my friend… Nice post. Glad to be here ! I wish you a wonderful new week ! Follow me back, please