09‏/10‏/2011

عودةٌ إلى الواقعِ قليلاً جداً



عودةٌ إلى الواقعِ قليلاً جداً



نمرُّ أحياناً بظروفٍ نفسيةٍ عميقةٍ كبيرة ، تُفقِدُنا التَّركيز أو حتى مُحاولةِ النظرِ إلى

المواضيعِ من كل الزَّوايا ،  ويُسيطرُ علينا الخَوفُ ، فَنُحاولُ التَصرُّفَ حسبَ المعطياتِ

الضَّئيلة بين أيدينا .

ونحسبُ أننا  أدركنا الصواب ، ولكن بعد انتهاءِ الحَدَث الذي اعتبرناه ضخما جُلاً في
حياتِنا ، نكتشف أننا اخطأنا كثيراً ، واننا وبأيدينا حاولنا توسيعَ دائرةِ الهوةِ في أرواحِنا ، دونَ أن نتفقد جُدرانَ قُلوبِنا هل أصابتها بعض رطوبةِ الحُمى أم لا ،،

نحنُ لم نتعمَّد الجَرح ، فنحنُ المجروحين في الأصل ، ولكن فكرةَ الفقدِ لا يحتملُها عقلُ

مُحب ، ورُبما هذا عُذرُنا لِكُلِّ الخطإِ بالشمولِ لا الإقناع ،،

ويصيرُ الأمرُ منوطاً بتَقبُّل الطَّرف الآخر ولن أُعيدَ القولَ بِأنهُ الخَطأ ... لأَننا لو دخَلنا في قرارةِ نفسِ المحب ، لن يعترفَ بأنهُ أخطأ فقد كان يظنُّ بأنهُ يُدافع عن هشاشةِ البسكوتِ ( التي هي روحه الجريحه )  بِوضعِهِ في الحقيبة ، ونسيَ أنَّ الحقيبة ستُحيلُهُ دقيقاً ...
وهُنا تتجلىَّ الأرواح ... لتَشُق غُبارَ المُكابرةِ والتَّشبثِ بمن على الخطإِ أو من على صواب ،،، لأن من أحب بصدقٍ لن يقف أمام هذه المُعضِلةِ أو العقبة ، إن صحَّ أن نُسمِّيَهَا كذلك ،،، والتي ليست كذلك ،  ويقولُ هُنا وقفنا لِنعودَ أدراجَنا !!!
إلاَّ أَننِي مثلاً أُفضِّلُ التَريثَ قليلاً ،،، فأنا أَعلمُ كلَّ العلم أَنه في النِّهاية سوف نقول : لِنضَع نُقطةً عند هذهِ القِصةِ ولِنبدأَ السَّطرَ من جديد ،،، رُبَّما في قَرارةِ أنفُسِنا نَتساءل أَتُراها تعودُ هذهِ الهَشاشة ،،،؟؟؟
ولكننا نُعزِي النَفسَ بالقول ،،، أنَّ السدَّ المنيعَ إذا تَصدَّع رَمَّمناه ،،، وإن تَصدَّع ثانيةً رمَّمناه ،،، حتى نَموتَ او نَفنَى دونَه ،،،
فكرةٌ راودَتني فأحببتُ مشاركَتَكُم بِها ... دُمتُم أصدِقائي بالخيرِ وللخيرِ جميعاً ....

في 091011 الساعة 12:13 ظهراً

ليست هناك تعليقات: