04‏/10‏/2011

بعدَ الغيابِ شُروق



بعدَ الغيابِ شُروق





وبعدَ سنينٍ حضرَ يمسحُ عن وجنتَيها الدَّمع ،،، يُواسي ليلَ لَيَاليها  ،،، يُقبِّلُ جبينَ الصباحِ فتقتبِسَ شِفاهُهُ ضوءَ نهارِها بِه ،،، يُسكِنُ قلبَها الذي أشغفَها حبُّه  بِيدِه ،،، فيتدفؤُ بنيرانِ صَدرِها ،،،، ويغمرُها لعَلَّه يُدخِلُها بينَ أَضلُعِه ،،، فيُحسَّ بالدِفئِ أكثرَ أكثر ،،،
تشربُ من انهارِ دمائِه ،،، وفي غاباتِ صدرِه تَصدحُ الُأغنِيات ،،، تزقزقُ عَصافيرُ الفرحِ لعودتِها هُناك ،،، ويُدندِنُ عودُ قلبِه يُراقصُ أوتارَه ،،، وقِيثارتُها تُزامِن العودَ فيُطربانِ الكَون ،،،
صمت ،،، توقفَ الزَّمنُ عِندَ هذِه اللُحيظات ،،، من خاصِرتِه تدفَق عطرُها ،،، وفي روحِها هامَ  مزيجٌ من العودِ والمسكِ الأبيضَ النقيّ ،،،
صفحةٌ صارت منَ الماضي البعيدِ طُوِيَت ،،، وصفحةٌ بيضاءُ نقيةٌ ليس فيها نقطةٌ من حبرٍ ابيضَ بعد ،،، وهي بينَ بين ... لم يعد بِمقدورِها الرجوعُ خلفاً  أو حتى إلقاءَ النظرة ،،، لم يؤذَّن لأذانِ العصرِ بعد ،،، والظهرُ قبلَ العصرِ دائماً ،،، ليس مأذوناً للعصرِ أن يَتقدم ،،، وبعدَ المغيبِ شروقٌ جميلْ ،،،

في 031011 الساعه 4.30 عصراً 



ليست هناك تعليقات: