لهفــــــه
لازلتُ أُحسُ بلهفةٍ مجنونةٍ تُيقطني من نومي ، فأتحسسُ انفاسه ُتتشابكُ معي ، كتشابكِ اغصانِ الزيتونِ ، في حضرةِ الربيع
وأستيقظُ صباحا كي اجد رائحةَ عطرهِ قد تغلغلت في صدري ، تنتشرُ من بينِ اصابعِه بأحرفٍ ممزوجةٍ باللهفة ، يقول لي اشتقتك .
وهل املك سوى دمعةٍ حيرى ، تنسدلُ من خلفِ ستارِ الحياءِ ، لتُعانق روحهُ الملتصقةِ بي ، فتقولُ لهُ اشتقتُك
أُحاول الترصد له عله يظهر من خلف جدارِه الذي أَحدث فيهِ ثقبا ، كي يراقبنِي من بعيد، ومع علمي بمكان الثُقب ، إلا انني لم أَسطِع الإمساك بِه وهو يتلصصُ عليَ ، وقد رأيتُ أمامَ عيني ضِحكتهُ المجنونَه ، تجلجلُ على مسامِعي ، وهي ترددُ لي أُحبُك .
استمعُ إلى كلماتِه الصارخةِ بعِشقِي من خلفِ ذلك الجدار ، أُحبك ، أُحبك ، قد سارت معَ دِمائِي التي تجري بأمرِ دمائِه ،
أُحسُ بنبضِه وهو يُحدِث تلك الصراخات ، فتتسارعُ نبضاتُ فُؤادي ، النابضةِ له ، وله وحده ُ في فوضَى عارِمه،
أستعيدُ محاولاتي في البحثِ عن صدرِه أين هوَ لكنَ الجدارَ شفيفٌ سميك ، لم استطعني إليه .
فأجلسُ متربعةً في مكاني استمع موج البحر الهادر .. كما هو ...
الثريا في 120711
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق