02‏/06‏/2011

إكسيـر عشــــق


إِكسيـرُ عِشــــق

˜˜˜˜˜


˜˜˜˜˜

عندما أنظرُ إلى عينيهِ اللوزيتين بلونِ قهوتي الصباحية .. أُحس بأنني ذلك الغريقِ الذي لن تسعفهُ كل مجاديفِ العالم في الخروجِ واستنشاقِ الهواء ... وأراني أصبحتُ حوريةَ البحر .. فتغوصُ مستمتعةً بما تراهُ من جمالٍ في تلك الأعماقِ الغامضةِ الغامقه.. فأتنفسُ فقاعاتِ الهواءِ الخارجةِ من صدرِه ... وأشربُ من مياهِ انهارهِ العذبةِ التي في شرايينه ... وأقولُ سبحانَ الله .. بالفعل هناك أنهارٌ عذبةٌ في اعماقِ البحارِ المالحة... .واستفيقُ على رائحةِ القهوةِ المسكيةِ المنبعثةِ من جسده ... لأكتشفَ أنني كنت قد ثملتُ من ريقهِ الذي أضحى إكسير الحياة .
وتغلفني ابتسامتهُ العذبةُ التي تخرجني من عالم المحسوسِ إلى عالمِ اللاوعي .. ومن عالمِ الرتابةِ ... الى عالمِ الفوضى .. حيث المشاعرُ هناك ليسَ لها إشاراتٌ حمراءُ تُوقِفُها .. أو إشاراتٌ صفراءُ تقولُ لها تمهلي ..
وحيث الكلمات الحانيةُ ليس فيها غصَة .. والأوقاتُ كلُها متساوية .. والقلوبُ تسافرُ تحملها الأرواحُ على اجنحة الملائكة .. فتهبطُ لتحتضنها أرض العاشقين بكلِ لهفة ..
وتمازجٌ بين الألوان رائع .. لا يُكاد يُرى فيه اللون الأسود إلا في ظلال الأشجار التي تتفيؤها روحين التقتا تواً ... تتداعبانِ وتتمازحان .. أكادُ أسمعُ صوتَ همساتهما .. فأبتسم وانا اتصنعُ الصممَ الوقتِي .. لأترك لهما حرية التحليقِ بشفافية ...
أرى عينيك في سماءِ هذا العالم .. تنظرانِ إليَ بتوهجٍ أضاءهُ بأسره .. وأُحس بدفءٍ يكتنفني .. يحملني على سحابةٍ بيضاء ... إلى حيث أنت ... فتتلقفني بينَ ذراعيك .. لأشتم رائحةَ قهوتي من جديد .. المنبعثةِ منك ..


الخميس في 010611


هناك تعليقان (2):

Rana Hashem يقول...

لقد أخذنى هوى عيناه واصبح كالدم يسري فى جسدى
و اصبحت لا اعرف كيف الخلاص ولا اريد الخلاص واريد فى نفس الوقت الخلاص اصبحت كمثل الغريق فى عالم اللاوعي ما يحدث حقيقة ام هو حدث .....
ثريا حقيقة ابهرنى روعة النص اخذني على بساط حب ملون ومخملي اعشق ذرات الحب فيه
محبتي يا ملاكي

الثريا علي يقول...

فريدتي / جميلة انت كعادتك .. ما اجمله ذلك العالم اللاواعي الذي نعيشه معهم .. دون اي منغصات ..

احبك يا نصفي