14‏/02‏/2011

الأجنحــــة الـــمتكسرة
.....

.....

تحت ضوء الشمعة ، تتراقص أحرف تلك الرواية القديمة بأوراقها الصفراء المهترئة ... وكأنها فراشات الليل التي تجاهد للوصول إلى الضوء ولا تأبه بالإحتراق والسقوط ..
تلك الرواية التي لا تزال تشجينا وتبكينا كلما ذكرنا أسمها فقط ( الأجنحة المتكسرة ) ... ( دعي روحي تستيقظ لأن الفجر قد لاح والحلم قد انتهى ) ، يتشبث بها فنجان من القهوه ملقا على قارعتها اليسرى قد تحجر ما بقي فيه من بقايا تلك القهوه .. وضاعت رائحته في رائحة الغرفة ...
وهذه الطاوله تغني انشودة الشجن الحزين بصرير ناعم نحيل ، وكلما هبت نسمات الهواء تتمايل وكأنها ترودُ لمهد طفل صغير ...
وبجانبها كرسي ناحت عليه الذكريات حتى بح منها الصوت ...
وتوج الغياب من نفسه ملكا .... فأمر بصنع عباءة صفراء داكنة له ، من الغبار ، وافترشها على جدران الغرفة ، وفي كل مكان ...
ونثر حاشيته من الحزن والبرد والآهات اشباحا تحيط بكل ثنايانا ... فاستوطن المكان ...
كل ما في هذه الغرفة يئن من تعب السنين ...
حتى انا تعبت .. لم اعد اقوى على المقاومة وحدي ...
وحده قلبي الذي لم يتعب بعد من ندائك ....
متى تعود فنحرر أرواحنا من هذا الشبح البغيض ( الملك الغياب ) ...

لم استطع النوم البارحة وقد اصابني بعض من الأرق فكتبت هذه الخاطرة واحببت مشاركتكم بها ... صباح الخير لقلوبكم البيضاء النقيه ...

الإضافات في الصورة ( الأجنحة المتكسرة ) من تصميمي المتواضع جدا ارجو ان تعجبكم

من مذكراتي في 08 يناير2011‏

ليست هناك تعليقات: