05‏/01‏/2012

أرجـوحة ياسمين


أرجـــوحة يــاسمين




إستوقَفَني سُؤال..
( ما هي نقطةُ ضَعفِي؟ ) ...
أو أستطيعُ القولَ هيَ أنت ...
أَو أقولَ هي أنا يا أنا ..



ليتَ الأيامَ تسيرُ متأرجحةً
في أرجوحةِ ياسَمين ..
تعودُ إلى الوراءِ مسرعةً...
فأُعيدك إليَّ بِشَغَفِ عِشقِكَ الذي كبَّلني ..
حين قلتَ لي أنا من خاصرتِك ..
وبِخاصِرتِك زُرِعت ..
والقدرُ قد رَسمَ خُطواتي إِليك ...


وأحلقُ معكَ فوقَ سَحاباتِ حُلُمِك ...
في تِلكَ البُقعةِ من السَّماء ..
حيثُ ذلِك الوطنِ الذي بنيناهُ سوياً ..
يحدُّه الياسمينُ من كلِّ جِهاتِه ..
ويبتسمُ البنَفسجُ مغلقاً عينيهِ
خجِلاً حينَ يسمعُ هَمسَك ..
وأشجارُ الزيتونِ تزيدُ موطننا اتزاناً ..
جلبناها من أرضِ أُمِّنا ..
مِن حيفا حتى جِنين ..

في موطِنِنا ..
يُغرِّدُ البُلبُلُ مُنشِداً إبتهالاتٍ
تعمِّمُ البرَكَة ..
وفَوضَى من عطورِ الفاكِه ..
وتُغلِّفُه طبقةٌ متماسكةٌ من النَّبضات ..
لن يَستطِيعَ دخيلٌ اختراقَه ..
فهو محميٌ بنظامٍ قويِّ المناعةِ
ضدَّ الفايروساتِ المُعاديه ..


في موطِنِنا ..
لا يوجدُ متسعٌ لغيرِنا ..
أنا وأنتَ فقط ..
وبذرةٌ بَذرنَاها سوياً يداً فوقَ يد ..
أسقَيناها ماءَ قلوبِنا ..
وأَضأَناها بِنورِ شَمسِنا ..
كيْ تَعمُر أَرضُنا ..
وتَزيدَها بهاءاً ..


ليست هناك تعليقات: