29‏/12‏/2011

رحلــةُ أســـرار



رحلــةُ أســـرار




ذهبتُ أطلبُ ودَّ البحر
فإذا بي أحبهُ وحده
ويحبُ سوايَ ألفَ ألف
وإنما يعدل بيننا
فما زادَ من محبةِ أحدِنا على الآخر
 

ما أعدله

راودَتني إحدى الألسنِ فيه
والممتدَّه إلى وسطِ حلقِه
فمشَيتُ عليه أعرِضُ زيَّ العاشِقَة
وجلستُ في آخرِه
أُنادي أسماكَهُ علَّها تأتي للشهادة



أمواجُه صافِية
ومزاجُهُ رائِق
ونفسي الأمارةُ بالعشق
إنتهزتِ الفُرصة فعَرَضتْ عليهِ أمري
فقالت :

أيا عشيقَ الطفولةِ والصِّبا
ومُحتضِني حين أُريدُ الهَرَب


يا كاتمَ أسرارِ المحبين
ودافنَ الكنوزِ والذَّهب

يا من حملتَ موسى عليه السلامُ نبياً
وأتَى اإليك ذا النونِ حين عضِب

أتقدمُ إليكَ بشكوى ألهَبَت فؤادي
وأحرقَت العينينِ جمراً من التَّعب
((
قد حادثني يوماً من جانبِ مالحِ مياهِك
وقال غمستُ أنفاسي لكِ زيتٌ وزعتر


وتركتُها في رئتي البحرِ
بين اكياس فُقَّاعاتِه


شَهَقَها إليهِ وما أخرجها
وعاهَدَني أن يزفُرها في رئتيكِ
))

فهلا نفَثتَها في صَدري يا بحر
فأترُك له بينَ اكياسِ رئتيك أنفاسي



في 241211 الساعة 5.30 مساءاً



ليست هناك تعليقات: