16‏/04‏/2011



بين الحنين والغياب كبرياء

˜˜˜˜




˜˜˜

ومن الهاتفِ ما أَتاني على غير علمٍ ... صوتٌ أجشُ قد نادى سنيني
يقـول اشتقتُ ،أمـا عرفتينـي ... قلتُ بلا، والله قد كنتَ في قلبي يقيني
والآن صرت سراباً ينادي ... من تحتِ الترابِ ، وصداً مرَ كلمح في انيني
فألقيت بالــهـــاتفِ على السريرِ ... وقلتُ أتسمعُ صمتَ الدموعِ والحنينِي
فأجاب ضاحكاً يقول صهٍ ، قد عدتُ .... قلتُ ، قد دفنتُ القلبَ فما عادَ يعنيني
 يومــاً مـــــا أغلقتهــا في وجهـي .... والغيـمُ الأسودُ ، غلفني تغليفَ المساكيني
فراشتين قد كنا ، تحملنا نسمات الهواء ... ونرقص مع النحـــلاتِ والطنينيِ
أينك احتاجـُــك كنت أُنـــــادي ...  ليلاً نهاراً ، وضفافُ النهرِ تقولُ زيديني
ألم تحس بــــي ؟ ألم تشعـــر؟ ....  ألم تصلك صرخاتي؟ الم تسمع نداءاتي؟
نسمــاتُ الصبـــاحِ حملتْ عطركْ .. وربيع نيسان أمطارُ روحِك يُسقيني
أزرارُ ورودِك تفتحت على يديْ ... ورويتُها دماً من مقلتيَ ، فقالت أثمليني
سَفكْتَ دم الغياب أخيـــــــــراً !! ... ليتَكَ ما فعلتَ سيدي ، قد ماتت رياحيني
وأضحكُ ملأ شدقي الآن بعد أنْ ... لفظتنِي ، و خنجرك الرحيمُ يُردِيني
وتصالحتُ مع الدنياَ أخيراً ... واتفقنا أنكَ خرجتَ مِنْ محيطي وزماني
كَذبتُ عليها ؟ ربما !، لكنِ .... المهمُ ، ما عاد لك طريقٌ إلى كياني
جففتُ الدمعَ وضحكتُ علناً ... وبكَيْتُ سراً، ولكنَ حبَك عاد أتاني
آهٍ يـــــــا سيدي ماذا تُريدْ ؟ ... فحينَ سمعتُ صوتَك ماذا دهاني
أطرقتُ الرأسَ إلى الأرضِ بغْتتاً ... وقُبِضَ القَلبُ ورقصَتِ الأَماني
قد عادَ أيتُها البلهاءُ فماذا ننتظرْ ... هكذا الدُنيا وداعٌ ، لقاءٌ وتفاني
وأجدني إلى صدرك أركضُ بِلا وعيٍ ... ونسيتُ كلَ ما كنتُ أُعاني


في 03/03/2011






 

ليست هناك تعليقات: