02‏/02‏/2011


همســـات من الحيـــاة


برحلتنا في هذه الحياة ,,,
نتوقف في محطات مظلمة حالكة السواد ، نحاول التركيز بما هو حولنا لعلنا نرى شيئا ما يدفعنا لمواصلة الطريق ,,,
ولكن الظلمة لم تساعدنا واليل الذي ساد قلوبنا أشد سوادا مما تراه أعيننا, فاليأس قد اكتسح أرضها وغطى سماءها,,,
نتحسس بأيدينا المرتجفة لعلنا نفلح في ان نجد طريقنا ,,,
ونتعثر بمقعد صغير في هذه الظلمه , ننتشي فرحا ففي هذا الوقت هو اعظم من كنز علاء الدين الذي في روايات ألف ليلة وليلة ,,,
نجلس بصعوبة من شدة الألم الذي سيطر على اجسادنا دون مرض ,,,
لكم كنا محتاجين لهذا المقعد !!
نلقي برؤوسنا الى الخلف , تخرج من أعماق أعماقنا آهات تصاحبها اودية من الدموع السخية ,
ننظر الى السماء التي لا نراها ولكننا نعلم انها فوقنا راجين من المغيث ان يغيثنا بجواب ,,,
لماذا هذه الظلمه؟
هل قدر لنا ان نقضي العمر فيها ؟
ننسى ذلك النهار الذي كنا فيه قبل ان ندخل في هذه الطريق , نعم فعلى هذا جبلت النفس البشرية ( فالنسيان هو النعمة والنقمة معا ) , وتشتد الظلمة التي حولنا والتي اكتنفت قلوبنا ويشتد إصرارنا على طلب الغوث من الرحيم المتعال ,,,
وتتحول الآهات إلى أعاصير تحمل معها الفيضان الذي سوف يدمر كل شيء أمامه ,,,
وفي هذه اللحظات, وفي وسط هذه الظلمة, يكتنفنا نهر حنون دافء يحملنا ,,,
لقد كنا في اشد الحاجة إليه,,,
بدأت وحشة قلوبنا تتلاشى ,,,
وبدأنا نحس بالأمان ,,,
يتدرج معنا هذا النهر خطوة بخطوة حتى يضعنا على طريق النهار ,,,
ويخرجنا الى جنة خضراء ساحره تستقي منه الحياة ,,,
نمشي بخطا ثابته لأننا سلمنا اليدين لمن دلنا على الطريق ,,,
ونقف فجأه ,,
نغمض أعيننا ,,
ونرفع رؤوسنا الى السماء ,,سماء النهار ,,
نعم لقد اغاثنا الباري عز وجل , واتانا الجواب على كل ما دار بخلدنا في تلك المحطه , بل ونقف شاكرين له ان جعلنا نمر بها فيجدنا ذلك النهر ,,, ويأخذ بأيدينا الى هذه الجنة ,,,
نجلس بمحاذاته , ولا نلبث ثوان حتى يسيطر علينا النعاس , فقد حرمنا منه طويلا ,
فنمد أجسادنا بجانب ذلك النهر لننااااااااام .

من مذكراتي في14 أغسطس،2010‏

ليست هناك تعليقات: